أكد رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "الانتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية بالأمس، هو ليس كما يحاول البعض أن يصفه أنه انتصار للديبلوماسية الإيرانية، بل إن ما حصل بالأمس هو انتصار لإيران على السياسات الكاذبة والمخادعة، وعلى كل الأضاليل التي عمّت العالم حول إيران ودورها والخوف منها والترهيب بها، وتصوير الخطر على أنه من إيران في رسم مستقبل المنطقة"، معتبراً أن "كل هذه الأضاليل والأكاذيب سقطت تحت أقدام الدبلوماسية الإيرانية بالأمس، وبالتالي فإنه يخطئ من يقول إن إيران تخلّت بالمفاوضات عن برنامجها العسكري، لأنه لم يكن لديها أساساً برنامجاً عسكرياً، فهم يحاولون أن يضخموا الأمور بشكل آخر، بالمقابل فإن كل هذه الأضاليل والعقوبات والحصارات والحروب والدعايات والإشاعات، فشلت وسقطت ودخلت إيران بكل شرف وافتخار برأس مرفوع إلى هذا العالم".
وخلال حفل تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية، رأى السيد أمين السيد أن "هناك في منطقتنا اليوم كما كان طيلة السنين الماضية ومنذ بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران، من كان يريد أن يقنع العالم والعرب والمسلمين بأن هذه الثورة هي خطر على العرب وعلى الدول العربية، والأحزاب والمكونات العربية، وأن هؤلاء يتمثلون اليوم بشكل رئيسي في دولتين متحالفتين إما رسمياً أو سراً أو علناً أو عملياً، وهما الكيان الصهيوني والسعودية، لأن هاتين الدولتين مشتا معاً في مواجهة الجمهورية الإسلامية منذ أن انتصرت وصولاً إلى هذه اللحظة"، مؤكداً أننا "نشهد الآن الدعايات والإعلام والسياسات والحروب وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية، وأخذ الأمة الإسلامية والعربية إلى صراعات داخلية مذهبية أو طائفية أو ما شاكل ذلك، تحت عنوان الخطر من العدو الإيراني، ولكننا وفي مقابل هذه الهجمة الشرسة نفتخر بأننا مقاومة في مشروع الأمة الإسلامية ومشروع النهوض العربي والإسلامي ضد الكيان الصهيوني وضد أنظمة الطواغيت والاستبداد في منطقتنا".